وقوله :
والخبر اجعل جملة من بعد أن
يعني : أنّ خبر
«أن» بعد ذلك الاسم المستكنّ لا يكون إلّا جملة / ، فشمل الجملة الاسميّة
والفعليّة ، وفهم منه : أنّه لا يكون مفردا.
وقوله :
وإن يكن فعلا
...
|
|
... إلى آخر المقالة
|
يشير إلى أن
الخبر الذي ذكر أنّه يكون جملة إذا كان مصدّرا بفعل غير دعاء متصرّف ، فالأحسن أن
يفصل بينه وبين «أن» بـ «قد» ، أو بأداة نفي ، أو بالسّين ، أو بسوف ، وإليها أشار بقوله : «أو تنفيس أو لو».
أما «قد» فيفصل
بها بينها وبين الماضي ، كقوله تعالى : (وَنَعْلَمَ) أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا [المائدة : ١١٣].
وأما النّفي
فيكون بـ «لا» ، و «لن» ، ويفصل بهما بين «أن» والمضارع ، كقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا) يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ [طه : ٨٩] ، (أيحسب الإنسان أن لن
نجمع عظامه) [القيامة : ٣].
وأما السّين
وسوف فيفصل بهما بينهما وبين المضارع ، كقوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) [المزمل : ٢٠] ، ومثله قولك : «علمت (أن) سوف يقدم زيد».
وأما «لو»
فيفصل بها بين «أن» والماضي ، كقوله تعالى : (وَأَنْ لَوِ
اسْتَقامُوا) [الجن : ١٦]. وقوله : «وقليل ذكر لو» أي : قليل من يذكرها من النّحويين ، لأنّ الفصل بها قليل.
وفهم من قوله :
«فالأحسن» أنّه يجوز أن يأتي بغير فصل ، كقوله :
__________________