بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله المستعان
أمّا بعد :
حمدا لله الذي من نحا نحوه ظفر بقصده ، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد وآله وصحبه من بعده.
فهذا شرح لطيف على الألفية الموسومة بالخلاصة لسيبويه العصر جمال الدين ابن مالك تغمّده الله برحمته ، وأسكنه بحبوحة جنّته ، يحلّ للمشتغلين مشكلها ، ويفتح للمتأملين مقفلها ، من غير تعرّض للنقل عليها ، ولا إضافة غيرها إليها ، ولا إنشاد شواهد إلّا ما لا بدّ منه ، ولا إيراد مذاهب إلا ما لا مندوحة عنه.
سألني بعض الإخوان الذين هم بمنزلة العين للإنسان (١) أدام الله بهجته ، وحرس للأنام مهجته (أن أضع له شرحا) (٢) على نحو ما ذكرته ، وعلى حسب ما وصفته (٣) فبادرت إلى امتثاله ، وإن لم أكن من هذا القبيل ولا من أمثاله ، والله تعالى هو المستعان وعليه التعويل ، وهو حسبنا (٤) ونعم الوكيل.
__________________
(١) في الأصل : والعين للإنسان. زيادة.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٨.
(٣) في الأصل : وضعته. انظر شرح المكودي : ١ / ٨.
(٤) في الأصل لفظ «الله» زيادة. انظر شرح الهواري : (٢ / ب).