ذكر لـ «الّذي»
جمعين :
أحدهما : الألى
، على وزن العلى ، وتكتب بغير واو ، وهو مقصور على الأشهر وقد يمدّ.
الثّاني :
الّذين ، بالياء في الرّفع والنّصب والجرّ ، وعلى ذلك نبّه بقوله : «مطلقا» أي : في
جميع الأحوال ، وهي مبنيّة وإن كان الجمع من خصائص الأسماء ، لأنّ «الّذين» مخصوص
بأولي العلم ، و «الّذي» عامّ ، فلم يجر على سنن الجموع المتمكّنة. وقوله :
(وبعضهم) بالواو رفعا نطقا
أي : من العرب
من يجري «الّذين» مجرى جمع المذكّر السّالم ، فيرفعه بالواو ويجرّه وينصبه بالياء
، نحو «جاء الذون ، ورأيت الّذين ، ومررت بالّذين» ، وهي حينئذ معربة ، لأنّ شبه
الحرف عارضه الجمع ، وهو من خصائص الأسماء ، وهي لغة تميم .
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
باللات
واللاء الّتي قد جمعا
|
|
واللاء كالّذين
نزرا وقعا
|
يعني : «الّتي»
له ـ أيضا ـ جمعان : «اللاتي ، واللائي» بإثبات الياء فيهما ، وقد تحذف ياؤهما
اكتفاء بالكسرة ، فيقال : «اللات ، واللاء».
__________________