تلك الاماكن والاشياء بالنار ذهب الله بنور المستوقدين اى اخذ نورهم وامسكه ومضى به معه وما يمسكه الله فلا مرسل له فهذا ابلغ من ان يقال اذهبه وانما وحد الضمير فى استوقد وحوله وجمع فى قوله بنورهم وما بعده نظرا الى جانب اللفظ والمعنى (قوله كقوله تعالى (أَوْ كَصَيِّبٍ) الخ) العطف باو تنبيه على ان كل واحدة من القصتين كافية فى تحصيل المقصود من التشبيه فبايتهما شبهت حال المنافقين وقصتهم فقد اصبت وان جمعت بينهما فقد بالغت فى توضيح ما قصدت والصيب فيعل من صاب يصوب اى نزل يطلق على المطر والسحاب ايضا فان اريد به السحاب ففيه ظلمتا سحمته وتطبيقه منتظمة بها ظلمة الليل وكون الرعد والبرق فى السحاب واضح وان اريد به المطر ففيه ظلمة تكاثفه وانتساجه بتتابع القطر وظلمة اظلال غمامة مع ظلمة الليل واما الرعد والبرق فحيث كانا فى اعلاه ومصبه ملتبسين به فى الجملة فهما فيه ايضا ويجعلون استيناف كانه قيل كيف حالهم مع ذلك الرعد الهائل وفى اطلاق الاصابع على الانامل مبالغة يخلو عنها ذكر الانامل ومن الصواعق متعلق بيجعلون على معنى ان ذلك الجعل من اجل الصواعق والصائقة قصفة رعد تنقض معها شقة نار ولا تمر بشئ الا اهلكته وانتصب حذر الموت على انه مفعول له للجعل (قوله من قبيل ماولى الخ) دون من قبيل ما لا يليه المشبه به (قوله قوله تعالى كونوا انصار الله) من اضافة الفاعل الى المفعول كقراءة الحجازيين وابى عمرو بالتنوين واللام والاضافة فى من انصارى الى الله من اضافة احد المتشاركين الى الاخر لما بينما من الاختصاص اى من جندى متوجها الى نصرة الله ليطابق قوله نحو انصار الله فانه من اضافة الفاعل الى المفعول (قوله بان الصواب المؤمنين) اى فى عبارة المفتاح (قوله لا يكون نظيرا الخ) مع انه قال فى المفتاح ونظيره اى نظير كصيب قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ) الآية (قوله وهذا غلط منه) اى هذا الرد غلط من الشارح العلامة (قوله فى الكتنب) اى فى المفتاح (قوله محذوف) وهو كون الحواريين انصار الله (قوله اى دائرا الخ) فالظرف اعنى بين ليس متعلقا بالتشبيه حتى يرد ما ذكره ذلك البعض بل متعلق بالدوران فيكون كلا مدخولى البين مشبهابه والمشبه ما دل عليه لام العهد قال السيد فى شرحه للمفتاح انما يصح الدوران لو كان لما اقتضاه ظاهر النظم وجه صحته فى الجملة وليس الامر كذلك (قوله ويستلزمه) عطف تفسيرى لقوله يفهم ضمنا (قوله هم المؤمنين) يؤيده انه وقع فى بعض نسخ المفتاح المؤمنين بدل الحواريين كذا فى شرح المفتاح الشريفى (قوله قلت هذا تقدير الخ) اى