ومعنى كون المسائل مقصودة عن الملكة انها وسيلة الى بقائها وانما قال فى الحاشية لان الظاهر ان تلك الابواب الخ لانه يجوز ان تكون تلك الابواب عبارة عن التصديقات بالمسائل ويكون المقصود من علم المعانى اى من تلك الملكة عبارة عن استحضار المسائل لانها وسيلة اليه فيكون المعنى وينحصر استحضار المسائل الذى هو مقصود من الملكة فى التصديقات المذكورة فى ثمانية ابواب انحصار الكل فى الاجزاء لان الاستحضار هو الادراك من غير تجشم كسب جديد وحينئذ تكون كلمة من صلة للمقصود (قوله احوال الاسناد الخبرى) مرفوع على انه خبر مبتدأ محذوف كما صرح به فى الايضاح اى احدها احوال الاسناد الخبرى وكذا ما بعده والجمل كلها مذكورة على سبيل التعداد والقول بانه وما بعده مما لم يذكر الواو فيه مذكورة على سبيل التعداد موقوفة الاواخر وكسر ما هو مضاف الى ما بعده لالتقاء الساكنين يرده عطف الوصل على الفصل والاطناب والمساواة على الايجاز (قوله او انشاء) فيكون لبيان احواله المختصة به باب (قوله يشتمل على نسبة الخ) اشتمال الدال على المدلول لا اشتمال الكل على الجزء (قوله قائمة بنفس (٦) المتكلم) اى يدل على نسبة بين الطرفين الحاصلين فى نفس المتكلم بصورتهما قائمة تلك النسبة بوجودها الاصلى بنفس المتكلم قيام العرض بالمحل لان المتكلم بعد تصور الطرفين يتسب احدهما الى الآخر لا انه بتصور نسبتهما وهذا خلاصة ما نقل عنه رحمه الله وهو لا شك ان تلك النسبة فى الخبر هى ايقاع النسبة وانتزاعها وفى اضرب مثلا طلب الضرب فمعنى قيامها بنفس المتكلم كونها صفة لها موجودة فيها وجودا متأصلا كسائر صفات النفس لانها معقولة حاصلة صورتها فى ذهنه للقطع بانه لا احتياج فى التصديق الى تصور الايقاع والانتزاع وبان الموجود فى نفس من قال اضرب طلب الضرب وايجابه لا مجرد تصوره انتهى ثم ان دلالة الكلام على النسبة القائمة بالنفس لا يقتضى قيامها بها فى الواقع حتى يرد ان كلام الشاك (٧) والمجنون ومن تيقن بخلاف ما يتكلم به كلها اخبار مع عدم قيام النسبة بانفسهم (قوله فلا يصح التقسيم) لانه تقسيم للكلام باعتبار النسبة فلا بد من وجودها فى الانشاء ايضا (قوله تعلق احد جزئى الكلام الخ) اى مدلول التعلق (٢) المذكور ليلايم ما سبق ويصح التعميم اللاحق اعنى قوله سواء كان ايجابا او سلبا وقيل المراد تعلق احد جزئى الكلام النفسى بالآخر بحيث يصح السكوت الباطنى عليه وهو خروج عن السوق لانه فى الكلام اللفظى وعن اصطلاح اهل العربية (قوله ايجابا او سلبا) هما
__________________
(٦) العقل والنفس والذهن واحد بالذات الا انه باعتبار ادراكه يسمى عقلا وباعتبار تصرفه فى البدن يسمى نفسا وباعتبار استعداده للادراك يسمى ذهنا فتأمل م
(٧) ويحتاج الى ان يقال ان اعتبار قيامهما بها باعتبار الغالب او بحسب الظاهر او المراد قيام النسبة بنفس المتكلم لو لا المانع او انها من شانها القيام بها م
(٢) وذلك المدلول هو ايقاع النسبة او انتزاعها فى الخبر وطلب الضرب فى الانشاء فلا حاجة الى ان يقال ان فى قوله هو تعلق احد جزئى الكلام تسامح اذ النسبة بهذا المعنى قائمة باحد الطرفين لا غير وان امكن الجواب بانها قائمة بهما اولا وبالذات وقائمة بنفس المتكلم ثانيا وبالعرض م