فيحمل الصدق وعدمه وان لم يأول كانت النسبة الانشائية مقيدة بالشرط غير محتملة لهما* قال قدس سره هذا حكم بانتفاء الشئ الخ* مقصود الشارح رحمه الله تعالى ان تأويل الجزاء الطلبى لكونه جزاؤهم لان الجزئية لا يقتضى الا كونه معلقا بشى مفروض الصدق فى الاستقبال وهذا متحقق فى الطلبى ولا يعتبر فى الجزاء كونه مفروض الصدق كما فى الشرط فيقاس امتناع كونه جزأ على امتناع كونه شرطا وليس مقصوده الاستدلال بانتفاء السبب الخاص على انتفاء المسبب فان مرتبته اجل من ان يتوهم فى حقه ذلك بل بيان الفارق بين الشرط والجزاء واما اثبات ان فى الطلب امرا آخر يقتضى عدم وقوعه بدون التأويل فلا بد من اثباته ودونه خرط القتاد وقد عرفت حال ما نبه به عليه* قال قدس سره فى بعض الخ* وعلى التقديرين هو فاعل اجن من اجنه اذ استره وفاعل ذهلت ضمير راجع الى الابل وان قرئ بصيغة المتكلم فصدورها بالهاء لا بالنون فاعل ذهلت* قال قدس سره فينبغى ان يقيد الخ* لا يخفى ان فى قول الشارح رحمه الله تعالى وهذا يصلح اشعارا بذلك حيث لم يقل هذا مثال لهما (قوله لا نسلم ان الشرط النحوى الخ) مخالف لما فى كتب الاصول من قسمتهم الشرط بالمعنى المذكور الى عقلى وشرعى ولغوى وهو المذكور بعد ان اه وانه يستعمل غالبا فى السبب وفى شرط شبيه بالسبب الا ان يقال ان ذلك المذكور انما هو فى كتب الاصول للشافعية والمنع مبنى على مذهب الحنفية وما ذكره من قولنا ان كان هذا انسانا فهو حيوان فهو باعتبار العلم فان العلم بالاول سبب للعلم بالثانى من غير توقفه على شئ آخر (قوله انه لا خلاف الخ) يعنى ان الدلالة على المفهوم المخالف مشروطة بان لا تكون للتقييد فائدة اخرى كما تقرر فى محله وفيما نحن فيه يجوز ان يكون الفائدة اظهار الرغبة فيه او كون الحادثة التى نزلت فيها كذلك (قوله معناه يحرم الخ) على اختلاف بينهم فى ان مدلول النهى عدم الفعل او الكف عنه (قوله فالخطاب لمحمد صلّى الله تعالى عليه وسلم) وليس عاما له ولجميع الانبياء بقرينة ما قبله على ماوهم لان الحكم المذكور موحى الى كل واحد منهم لا الى مجموعهم فيكون لكل واحد منهم خطاب على حدة (قوله وعدم اشراكه مقطوع به فى جميع الازمنة) لان الانبياء عليهم السّلام معصومون عن الكفر قبل البعثة وبعدها فلكون الجزاء استقباليا نزل المحال وقوعه منزلة المشكوك لتصوير ان فى المقام ما يقلعه عن اصله فكان المقام مقام ان تشرك لكن جئ بلفظ الماضى وان كان المعنى على الاستقبال ابرازا للاشراك الغير الحاصل من النبى صلّى الله تعالى عليه وسلم فى معرض الحاصل على سبيل الفرض والتقدير للتعريض بمن تحقق منهم