فيطلب بما عند السكاكى رحمه الله شرح الاسم وشرح الماهية الموجودة الا انه مختص عنده بالامر الكلى وعند صاحب القيل شرح الاسم كليا كان او جزئيا (قوله اى اى اجناس الخ) لا يتوهمن من تفسيره مطلب ما بمطلب اى اتحادهما فان اى لطلب المميز وما لطلب الماهية الا انه لما كان طلب ماهية الشئ مستلزما لطلب تمييز تلك الماهية وتعيينها عما عداه من حيث اشتمالها على الخصوصية اقيم مطلب اى مقام مطلب ما ولذا يتحد جوابهما فيقال كتاب ونحوه لانه من حيث انه مشتمل على بيان الجنس اجمالا جواب ما ومن حيث اشتماله على الخصوصية المميزة عن الاجناس الاخر جواب اى كذا يستفاد من شرحه للمفتاح (قوله فقد سبق المفردون) اى لانفسهم بطاعة الله تعالى او عما سوى الله تعالى (قوله وما المفردون) او ما وصفهم الذى يعرف به انهم مفردون* قال قدس سره قلت بينهما الى آخره* حاصله ان المطلوب فى من فى الدار تعيين المسند اليه قصدا وتبعه حصول التصديق بخلاف ادبس فى الاناء ام خل فان المقصود منه هو التصديق (قوله واما ما ذكره السكاكى الخ) يعنى ان السكاكى رحمه الله تعالى ادعى ان قولة تعالى فمن ربكما للسؤال عن الجنس حيث قال ومنه قوله تعالى ولا نسلم انه للسؤال عن الجنس لم لا يجوز ان يكون للسؤال عن الوصف كما يدل عليه الجواب الا انه اورد المنع لقوته بصورة دعوى فساد الحمل على الجنس مبالغة فى قوة المنع فلا يرد انه يجوز ان يكون الجواب من الاسلوب الحكيم واشارة الى ان السؤال عن الجنس لا يليق بجنابه بل اللائق السؤال عن اوصافه الكاملة على ان ادعاء فساده باعتبار اجراء الجواب على مقتضى الظاهر فانه الاصل (قوله بقوله ربنا الذى الى آخره) اى اعطى كل نوع من الانواع صورته وشكله الذى يطابق كما له الممكن ويجوز ان يجعل خلقه مفعولا اول لاعطى يعنى اعطى خلقه كل شئ يحتاجون اليه ويرتفقون به قدم المفعول الثانى لانى المقصود ثم هدى ثم عرفه كيف يرتفق بما اعطى وكيف يتوصل به الى بقائه وكماله كذا فى شرحه وللمفتاح (قوله احد المتشاركين فى امر يعمهما) اعتبار بالاقل والمراد احد المتشاركين او المتشاركات فى امر هو مضمون ما اضيف اليه اى ووصفه بانه يعم المتشاركين لزيادة الايضاح والبيان والا فالامر الذى يشارك فيه اشيئان لا يكون لا يعمهما كذا فى شرحه للمفتاح وتبعه السيد وفيه بحث لان المتشاركين فى دار او مال لا يسأل باى عما يميزهما ما لم يجعلا تحت ما يعمهما ولو كان مفهوم المتشاركين فى هذا المثال (قوله الى مشار اليه) اى شئ يمكن التعبير عنه باسم الاشارة (قوله سل بنى اسرائيل الخ)