إِلى فِرْعَونَ رَسُولاً * فَعَصى فِرعَوْنُ الرَّسُولَ ) (١) ، ( فِيها مِصْباحٌ المِصْباحُ في زُجاجَة الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوكَبٌ دُرِّيٌّ ) (٢) ، أو حاضرة عند المتكلّم نحو : جاءني هذا الرجل ، و : يا أيّها الرجل ، و : خرجتُ فإذا أسد ، و : الآن ، و : اليوم ، وكما أنّك تقول لرجل يشتم رجُلاً بحضرتك : لا تشتم الرَّجل ، أو معلومة معهودة بين المتكلّم والمخاطب نحو : ( إِذْ هُما فِي الغارِ ) (٣).
وإمّا للإشارة إلى الماهية وهو يتشعّب إلى ثلاثة ، فإنّها : إمّا إشارة إلى نفس الماهية من حيث هي من غير اعتبار وُجودها في ضمن الأفراد وتسمّى لام الطبيعة ولام الحقيقة ، نحو : الرَّجل خيرٌ من المرأة ، أو إليها باعتبار وجودها إمّا مع قرينة البعضية أي الوجود في ضمن بعض الأفراد ويسمّى لام العهد الذّهني ، نحو : أكلتُ الخُبْزَ ، وشَرِبتُ الماءَ ، ورَكِبتُ الخَيْلَ ، أو مع قرينة العموم ، أو مع عدم القرينة ، وتحمل على العموم أيضاً في المقامات الخطابية حذراً من الترجيح بلا مرجِّح ويسمّى لام الاستغراق ، نحو : ( إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْر * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) (٤) والّذي يحتمله اللاّم هنا ، العهدان.
« اللِّو » ى ، كألي : ما التَوَى من الرَّمْل ، أو مُسْتَرَقُّه ، ومُنْقَطَعُهُ ، ألْوى القَوم : صاروا إلى لِوى الرَّمْلِ ، يقال : ألوَيتُم فَانزِلُوا.
« المَربَعُ » : منزل القوم. في الربع خاصّة ، يقال : هذه مَرابِعُنا وَمصايفُنا.
« الطُّمُوسُ » : الدُّرُوسُ والامِّحاء (٥) ، وقد طَمَسَ يَطْمِسُ وَيَطْمُسُ وَطَمَسْتُهُ طَمْساً ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، وانْطَمَس الشيءُ وَتَطَمَّسَ : أي انْمَحى وَدَرَسَ ، ولفظ
__________________
١ ـ المزمّل : ١٦ ـ ١٧.
٢ ـ النور : ٣٥.
٣ ـ التوبة : ٤٠.
٤ ـ العصر : ٢ ـ ٣.
٥ ـ اِمَّحى ، يَمَّحِي ، اِمحاء. والأصل في اِمََّّحى : اِنْمَحى ، ووزنه « اِنْفَعَلَ ». ( لسان العرب : « محا » ).