كلّ من كنت أولى به من كلّ أحد ومن نفسه فهذا ـ أي عليّ ـ أولى به من كلّ أحد غيري ومن نفسه ، فلم يرض الأصحاب الذين هم بدأوه بالسؤال عن المفزع ، بما قاله ولم يقنعوا بذلك ، فإن كلاً منهم أراد أن ينص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على كونه الخليفة والمفزع.
وتفصيل هذا الإجمال : أنه روى صاحب الاحتجاج فقال : حدّثني السّيّد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب العلوي الحسيني (١) ( رض ) قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رض ) قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدس الله روحه ، قال : أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال : أخبرنا أبو عليّ محمد بن همام ، قال : أخبرنا عليّ السيوري قال : أخبرنا أبو محمد العلوي (٢) من ولد الأفطس ـ وكان من عباد الله الصالحين ـ قال : حدّثنا محمد بن موسى الهمداني ، قال : حدّثنا محمد بن خالد الطيالسي ، قال : حدّثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام أنه قال :
حجّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من المدينة وقد بلَّغ جميع الشرائع قومه غير الحج والولاية ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد إن الله عزّ وجّل يقرؤك السلام ويقول
__________________
١ ـ ذكره الحر العاملي بن أمل الآمل : ج ٢ / ٣٧٧ برقم ١٠١٣ قال : السيد الجليل أبو جعفر مهدي بن أبي الحرب الحسيني المرعشي كان عالماً فاضلاً فقيهاً ورعاً يروي عن الشيخ ابي علي بن محمد بن الحسن الطوسي عن أبيه ، وروى عن جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي عن أبيه محمد عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.
٢ ـ يحيى المكنى أبا محمد العلوي من بني زيارة ، علوي سيد متكلم فقيه من أهل نيشابور ، له كتب كثيرة ، منها كتاب في المسح على الرجلين وفي ابطال القياس ، وكتاب في التوحيد. رجال النجاشي : ص ٣٤٥.