عَلَيْهِ
). ( لآكِلُونَ مِنْ شَجَر
مِنْ زَقُّوم * فَمالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُون ).
ومن وجوه « الفاء » أن يكون للسببية من
غير عطف ، نحو التي في أجوبة الشروط ، ونحو : جاءك زيد فأكرمه.
قال نجم الأئمة ( رض ) : وتعريفه بأن يصلح تقدير « إذا » الشرطية قبل «
الفاء » وجعل مضمون الكلام السّابق شرطها ، فالمعنى في مثالنا : إذا كان كذا
فأكرمه ، قال تعالى : ( أَمْ لَهُمْ مُلْكُ
السَّمواتِ وَالأَرْض وَما بَيْنَهُما فَلْيَرتَقُوا فِي الأَسْباب ).
وقال تعالى : ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نار
وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِين * قالَ فَاخْرُجْ مِنْها )
أي إذا كان عندك هذا الكبر فاخرج ، وقال : ( رَبِّ فَأَنْظِرْني )
أي إذا كنت لعنتني فأنظرني ، وقال : ( فَإِنَّكَ مِنَ
المُنْظَرِينَ )
أي إذا
اخترت الدنيا على الآخرة فإنّك من المنظرين ، وقال : ( فَبِعِزَّتِكَ )
أي إذا أعطيتني هذا المراد ( فَبِعزَّتِكَ
لأَغْوِيَنَّهُمْ )
.
ومن وجوهها أن يكون بمعنى « الواو » كما
في قوله : بين الدّخول فحومِلَ.
« بات »
الرجل يبيت وبيات بيتاً وبياتاً وبيتوتة : إذا دخل في اللّيل ، ومنه « البيت »
فإنّه في الأصل مأوى الإنسان باللّيل ، وبات يفعل كذا ، إذا فعله ليلاً ، كما يقال
: ظلّ يفعل كذا ، إذا فعله نهاراً.فقد جاء تامّاً وناقصاً.
« الواو »
للحال ، أو زائدة لزيادة الخبر بالاسم إن صحّ مجييُها زائدة ، كما قال الأخفش
والكوفيون وحملوا عليها ( فَلَمّا أَسْلَما
وَتَلَّهُ لِلْجَبينِ * وَنادَيْناهُ ).
__________________