إلى الملك القرم وابن الهمام
|
|
وليث الكتيبة في المزدحم
|
وكان بمنزلة عطف المفرد على المفرد ،
فإنّ المصراع الأوّل حينئذ في محل الإعراب. وإن كان مستأنفاً كان من عطف الجملة
على الجملة.
وقد وقع الخلاف في تعاطف الجملتين
المتخالفتين بالفعلية والاسمية ؛ فجوّزه قوم مطلقاً وهو الأقوى وظاهر الأكثر ،
وحكي عن ابن جنّي المنع منه مطلقاً وإليه الفخر الرازي في تفسيره وغيره ، وحكي عن
الفارسي أنّه جوّزه في « الواو » دون غيرها ، والقائل الثاني يؤوّل مثل هذا
بالفعليّة بأن يكون « الأسد » فاعلاً لتفزع مقدراً مفسراً بالمذكور ؛ فالحاصل أنّ
« الأسد » إمّا مبتدأ خبره « تفزع » أو فاعل لفعل محذوف يفسّره « تفزع ».
و : من خيفته
: ظرف لغو متعلّق بتفزع ، والإضافة فيه لامية لأدنى ملابسة إن كانت الخيفة بمعنى
الحالة التي للخائف.
وإن كانت بمعنى الخوف كما قاله الجوهري
كانت من إضافة المصدر إلى مفعوله.
المعاني :
فيه مسائل :
__________________