الفضل ، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي (١) ، عن ابن سليمان ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في الشهر الذي أُصيب فيه وهو شهر رمضان ، فدعا ابنه الحسن عليهالسلام ثمّ قال : يا أبا محمد اعل المنبر فاحمد اللّه كثيراً وآثن عليه ، واذكر جدّك رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بأحسن الذكر ، وقل : لعن اللّه ولداً عقّ أبويه ؛ لعن اللّه ولداًعقّ أبويه ؛ لعن اللّه ولداً عقّ أبويه ؛ لعن اللّه عبداً أبق (٢) من مواليه ؛ لعن اللّه غنماً ضلّت عن الراعي ، وانزل.
فلمّا فرغ من خطبته ونزل ، اجتمع الناس إليه فقالوا : يا ابن أمير المؤمنين وابن بنت رسول اللّه نبّئنا ( الجواب ) ، فقال : الجواب على أمير المؤمنين عليهالسلام.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّي كنت مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في صلاة صلاّها فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى فاجتذبها فضمّها إلى صدره ضمّاً شديداً ثمّ قال لي : ياعلي ، قلت : لبّيك يا رسول اللّه.
قال : أنا وأنت أبوا هذه الأُمّة ، فلعن اللّه من عقّنا ، قل : آمين ، قلت : آمين.
ثمّ قال : أنا وأنت موليا هذه الأُمّة فلعن اللّه من أبق عنّا ، قل : آمين ، قلت : آمين.
ثمّ قال : أنا وأنت راعيا هذه الأُمّة فلعن اللّه من ضلّ عنّا ، قل : آمين ، قلت : آمين.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : وسمعت قائلَين يقولان معي : « آمين » ، فقلت : يا
__________________
١ ـ محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، الأموي ، البصري ، واسم أبي الشوارب : محمد بن عبد الرحمن بن أبي عثمان ، صدوق ، من كبار العاشرة. ( تقريب التهذيب : ٢ / ١٨٦ رقم ٤٨١ ).
٢ ـ أبَقَ العَبدُ إباقاً : إذا هرب من سيّده من غير خوف ولا كدّ عمل. والإباق ـ بالكسر ـ : اسم منه فهو آبِقٌ ، والجمع الأُبّاقُ ، ككافر وكفّار. ( فخرالدين الطريحي : مجمع البحرين : « أبق ») .