وروى هذا الخبر بعينه الشيخ الصّدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي في كتاب « عيون أخبار الرضا » عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ (١) ، عن القاسم بن محمد بن علي الهارونيّ ، عن عمران بن موسى بن إبراهيم ، عن الحسن بن القاسم الرقام ، عن القاسم بن مسلم (٢) ، عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم عنه صلوات اللّه عليه. (٣)
وفي تفسير الإمام الهمام الحسن بن علي العسكري صلوات اللّه عليه : قال عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأُمّه اللّذَين ولداه؟ قالوا : بلى واللّه. قال : فليجتهد أن لا ينفى عن أبيه وأُمّه اللّذين هما أبواه الأفضل من أبوي نفسه. (٤) ـ محمد وعلي ـ.
وقد وردت أخبار تضمن كون النبيّ وأمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما أبوي الأُمّة ؛ منها ما رواه الشيخ الأجل الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه القمّي ـ رضوان اللّه عليه ـ في كتاب « معاني الأخبار » وغيره ، قال :
حدّثنا أبو محمد عمّار بن الحسين ـ رضي اللّه عنه ـ قال : حدّثنا علي بن محمد بن عصمة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد الطبري بمكّة ، قال : حدّثنا محمد بن
__________________
١ ـ محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني من مشايخ الصدوق ، ترضّى عليه في المشيخة ، وروى عنه كثيراً ، وكنّاه بأبي العباس ، ووصفه بالمؤدّب ( تارة ) وبالمكتّب ( أُخرى ). ( انظر معجم رجال الحديث للسيد الخوئي : ١٤ / ٢١٩ رقم ٩٩٣٦ ).
٢ ـ مولى أمير المؤمنين عليهالسلام ، كان مسلم من عتقائه ، وكان يكتب بين يديه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام.
رجال الشيخ ( ٤٨ ). معجم رجال الحديث : ١٤ / ٥٩ رقم ٩٥٥٢.
٣ ـ عيون أخبار الرضا : ١ / ٢١٦ ح ١.
٤ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : ٣٣١ ح ١٩٨ في تفسير الآية ٨٣ من سورة البقرة ، عنه البحار : ٢٣ / ٢٦٠ ضمن ح ٨.