محمّد بن صاعد ، نبأنا عمرو (١) بن علي ، نبأنا عبد الأعلى ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبّق ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه.
وأمّا حديثه الذي لم يذكر فيه جونا فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدثني أبي ، نبأنا محمد بن جعفر ، نبأنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى على قربة يوم حنين فدعا منها بماء وعندها امرأة ، فقالت : إنها ميتة ، فقال «سلوها أليس قد دبغت» قالت : بلى ، فأتى منها بحاجته ، فقال : «ذكاة الأديم دباغه» [٢٨٣٠].
ولجون حديث آخر مشكوك فيه ومختلف في إسناده ، أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدثني عبد الله بن محمّد بن عبد الملك الواسطي ، نبأنا بكر بن بكار ، نبأنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة أو عن رجل ، عن سلمة بن محبّق ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم معنى حديث سلام بن مسكين انتهى يعني الذي أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن زهير بن محمّد ، قال : أنبأنا القاسم بن سلام بن مسكين ، حدثني أبي ، قال : سألت الحسن عن الرجل يقع بجارية امرأته فقال : حدثني قبيصة بن حريث الأنصاري ، عن سلمة بن المحبّق أن رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم كان لا يزال يسافر ويغزو ، وإن امرأته بعثت معه جارية لها قالت : تغسل رأسك وتخدمك وتحفظ عليك ولم تجعلها له ، وإنه طال سفره في وجهه فوقع بالجارية ، فلمّا فعل أخبرت الجارية مولاتها بذلك ، غارت غيرة شديدة فغضبت فأتت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بالذي صنع ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن كان استكرهها فهي عتيقة وعليه مثلها ، وإن كان أتاها عن طيب نفس منها ورضاها فهي له وعليه مثل ثمنها لك» ولم يقم فيه حدّا انتهى [٢٨٣١].
وقال البغوي : قد روى هذا الحديث شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة انتهى ، وصحيح هذا الحديث عن الحسن ، عن قبيصة بن حريث ، عن سلمة.
__________________
(١) بالأصل «عمر» والمثبت عن ابن عدي.
(٢) مسند الإمام أحمد ٥ / ٦.