في غزوة تبوك فأتى على بيت قدّامه قربة معلقة فسأل الشراب ، فقيل إنها ميتة ، فقال : «ذكاتها دباغها» انتهى [٢٨٢٧].
تابعه عفان بن مسلم الصفّار وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التّبوذكي ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (١) عن همّام ، ورواه شعبة بن الحجّاج ، عن قتادة فاختلف فيه عنه ، فرواه عنه بكر بن بكّار كما قال هشام وهمّام ، ورواه الأسود بن عامر شاذان عنه فلم يحفظاهم جون وقال عن رجل قد سماه.
فأمّا حديث بكر : فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، أنبأنا علي بن إسماعيل بن حمّاد ، نبأنا أبو موسى حينئذ قال : ونبأنا أبو عروبة ، أنبأنا الحسين (٣) بن هشام الرازي ، قالا : نبأنا بكر بن بكّار ، نبأنا شعبة ، نبأنا قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث إلى أهل بيت فاستسقى ، فأتي بقربة فيها ماء فشرب ، فقيل : إنها ميتة ، قال : «دباغها طهورها» [٢٨٢٨].
وأمّا حديث شاذان : فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، نبأنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثنا أبي ، نبأنا أسود بن عامر ، نبأنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن رجل قد سمّاه ، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى على أهل بيت فاستسقى فإذا قربة فيها ماء فقالوا إنها ميتة يا رسول الله ، قال : «الأديم طهوره دباغه» انتهى [٢٨٢٩].
ورواه أبو النضر سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة فاختلف عليه فيه فروي عنه عن قتادة ، عن جون ، عن سلمة من غير ذكر الحسن وروي عن قتادة ، عن الحسن ، عن سلمة ، من غير ذكر جون.
فأمّا حديثه الذي لم يذكر فيه الحسن فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، نبأنا يحيى بن
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٥٤.
(٢) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ١٧٨.
(٣) في ابن عدي : الحسن بن يحيى بن هشام الرازي.
(٤) مسند الإمام أحمد ٥ / ٦.
(٥) الكامل لابن عدي ٢ / ١٧٨ وذكر فيه «الحسن» بين قتادة وجون.