وكنا كما كنا نكون وأنها |
|
صديق (١) وإذ ما تبذلين زهيد |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن العالمة ، قالا : أنبأنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الخطيب الشرلي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين الرافقي الخالع ، نبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، أنشدنا أبو العبّاس ثعلب ، أنشدنا ابن الأعرابي لجميل بن معمر العذري (٢) :
رسم دار وقفت في طلله |
|
كدت أقضي الغداة من جلله |
الطلل : ما شخص من آثار الدّيار مثل الأثافي والمسجد والاري ، والرسم : ما لزق بالأرض مثل النوى ، والرماد. يقال فعلت ذلك من جللك ومن أجللك ، ومن جراك ومن جرائك كما قال :
موحشا ما يرى به أحد |
|
تنتسج الريح ترب معتدله |
معتدلة : ما استوى منه ، نسجته الريح : غيّرته.
وصريعا من الثمام (٣) ترى |
|
عارمات المدبّ في أسله |
بين علياء وابش وبلّي |
|
فالغميم الذي إلى جبله (٤) |
واقفا عند ربع أمّ جسير (٥) |
|
من ضحى يومه إلى أصله |
يا خليلي إنّ أم جسير |
|
حين يدنو الضجيع من علله |
روضة ذات حنوة وخزامى (٦) |
|
جاد فيها الربيع من نسله |
قد أصون الحديث دون أخ (٧) |
|
لا أخاف الأذاة من قبله |
وخليل صافيت مرضيا |
|
وخليل فارقت من ملله |
__________________
(١) في الديوان : فنبقى كما كنا نكون وأنتم قريب.
ديوانه ط بيروت ص ١٠٥ والأغاني ٨ / ٩٤.
(٢) بالأصل «التمام» ، والمثبت عن الديوان.
(٣) بالأصل «التمام» ، والمثبت عن الديوان.
(٤) وابش : واد أو جبل بين وادي القرى والشام ، وبلي : تل قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق. والغميم : موضع بالحجاز (انظر معجم البلدان ومعجم ما استعجم).
(٥) الديوان : «واقفا في ديار أم حسين» وأم جسير : هي أخت بثينة صاحبة جميل.
(٦) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن الديوان.
(٧) في الأغاني : دون خليل.