قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد فمن [أراد] (١) بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ألا فمن سرّته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن» [٢٧٦٦].
حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك ، تفرد به عبد الحميد بن عصام عن أبي داود الطّيالسي عنه ، وهو محفوظ من حديث عبد الملك رواه عنه جرير بن حازم وجرير بن عبد الحميد.
حدّثنا أبو بكر [محمد] بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر [أنا] محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ح.
وأخبرناه أبو [المظفّر] (٢) القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
أخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية ، أخبرنا إبراهيم بن مسور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى قالا : حدّثنا شيبان بن فرّوخ ، حدّثنا جرير بن حازم قال : سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عن جابر بن سمرة السّوائي قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال : يا أيها الناس قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقامي فيكم فقال : ـ وقال ابن حمدان : مقامي فيكم اليوم قال ـ : «أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها (٣) ـ وفي حديث الباغندي : لا يستشهد ـ ويحلف عليّ اليمين لا يسألها فمن أراد ـ وزاد الباغندي : منكم وقالا ـ بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ولا يخلونّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما». انتهى حديث الباغندي ، وزاد أبو يعلى : «ومن سرته حسنته وساءته سيئته (٤) فهو مؤمن» [٢٧٦٧].
__________________
(١) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه «لعله : أراد» وهو ما أثبتاه.
(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٤٣) واسمه : عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن.
(٣) بالأصل «يستالها».
(٤) رسمها غير واضح بالأصل.