قالوا : أنبأنا أبو بكر الحنّائي ، أنبأنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد (١) الجصّاص ، أنبأنا يعقوب بن عبيد الله (٢) ، أنبأنا يزيد ، أنبأنا [حميد](٣) عن أنس قال : ما شممت ريحا قط مسكا ولا عنبرا أطيب من ريح رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا مسست حرة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنبأنا جدي لأمي أبو الفتح عبد الصمد بن محمد ، وأبو القاسم عبد الرّزّاق بن عبد الله ، قالا : أنبأنا أبو بكر الحنّائي ، ، أنبأنا يعقوب بن حمدان (٤) بن أحمد ، أنبأنا إسحاق بن عبدوس ، أنبأنا الحارث ، أنبأنا عبد الله بن بكير ، أنبأنا حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : أخذت أم سليم بيدي مقدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة فقالت : يا رسول الله : هذا أنس غلام كاتب (٥) يخدمك. قال : فخدمته تسع سنين ، فما قال لشيء صنعت : أسأت ، ولا بئس ما صنعت ، ولا مسست شيئا قطّ خزّا ولا حريرا ألين من كفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأنا أبي (٦) ، الأستاذ أبو القاسم ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفّاف.
وأخبرنا أبو العباس السراج ، أنبأنا عبد الجبّار بن العلاء وزياد بن أيوب ـ واللفظ لعبد الجبّار بن العلاء ـ قالا : أنبأنا سفيان عن الزهري ، عن أنس قال : آخر نظرة نظرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الاثنين ، كشف رسول الله صلىاللهعليهوسلم الستارة ، والناس صفوف خلف أبي بكر ، فأشار إليهم أن امكثوا ، وألقى السّجف ، وهلك من آخر يومه فرأيت وجهه كأنه ورقة مصحف.
__________________
(١) بالأصل وخع : «يوسف بن يعقوب بن أحمد» والصواب عن ميزان الاعتدال ٤ / ٤٥٣ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩٦ وفيه أبو يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد والجصاص : هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران.
(٢) كذا بالأصل وخع وفي الأنساب (النهرتيري) : عبيد ، حدث عنه يزيد بن هارون.
(٣) عن خع ، سقطت من الأصل.
(٤) كذا بالأصل وخع ، وهو يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد كما في سير أعلام النبلاء وقد تقدم.
(٥) بالأصل : «كانت تخدمك» والصواب عن مختصر ابن منظور ٢ / ٧٠.
(٦) بالأصل وخع : «أبو» والصواب ما أثبت.