جميمة (١) فرفتها ومسحت وجهي بشيء من ماء ، ثم وجعلت تقربني (٢) حتى وقفت بي عند الباب ، وإني لأنهج حتى سكن من نفسي ثم دخلت بي فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار فأجلستني في حجره ، ثم قالت : هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك ، فوثبت الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بيتنا ، ما نحرت عليّ صدور ولا ذبحت عليّ شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسلها لرسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دار إلى نسائه ، وأنا يومئذ ابنة تسع سنين.
قال : أبو داود أخرج بعض هذا الحديث عن عبيدة (٣) بن معاذ ، عن أبيه عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن وحده عن عائشة ، وكذلك رواه سعد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن محمد بن عمرو بطوله.
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى حدثنا زهير عن جرير (٤) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقسم لعائشة يومين يومين يومها ويوم سودة (٥).
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن فهم ، أنبأنا محمد بن سعد (٦) ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدثني مخرمة بن بكير ، عن أبيه قال : قدم السكران بن عمرو مكة من
__________________
(١) بالأصل : «حشمة» وفي خع «حمشة» والمثبت عن المسند الجميمة تصغير الجمّة وهي مجتمع شعر الرأس وهي أكثر من الوفرة (اللسان).
(٢) في المسند : ثم أقبلت تقودني.
(٣) بالأصل وخع «عبيدة» وفي سنن أبي داود : «عبيد الله» وانظر الكاشف للذهبي ٢ / ٢٠٤.
(٤) بالأصل وخع : «أنبأنا أبو يعلى حدثنا جرير بن زهير بن جرير» والصواب ما أثبت انظر الكاشف ترجمة زهير بن حرب وفيه يروي عن جرير .... وعنه أبو يعلى.
(٥) كذا ورد الخبر بالأصل وخع ، وذكر في المختصر ٢ / ٢٧٧ عن عائشة قالت : ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها ، من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة. قال : فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعائشة ... وبقية الحديث كالأصل.
(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٥٣.