أخبرنا أبو عبد الله الفراوي (١) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين (٢) ، أنبأنا أبو بكر [بن] اللالكائي (٣) ، قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي (٤) ، حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه ، عن مقسم (٥) أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل (٦) أن عبد الله بن الحارث حدثه : أن عمّار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول الله صلىاللهعليهوسلم خديجة ، وما يكثرون فيه ، يقول : أنا أعلم الناس بتزويجه إياها ، أنا كنت له إلفا (٧) وإني خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم حتى إذا كنا بالحزورة (٨) أجزنا على أخت خديجة ، وهي جالسة على أدم تبيعها ، فنادتني فانصرفت إليها ، ووقف لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : أما لصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة؟ قال عمّار : فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : بلى ، لعمري ، فذكرت لها قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : اغدو علينا إذا أصبحنا ، فغدونا عليهم. قال : فوجدناهم قد ذبحوا بقرة ، وألبسوا أبا خديجة حلة ، وصفّرت (٩) لحيته ، وكلمت أخاها [فكلّم أباه](١٠) وقد سقي خمرا ، فذكر له رسول الله صلىاللهعليهوسلم [ومكانه](١١) وسأله أن يزوّجه ، فزوّجه خديجة ، وصنعوا من البقرة طعاما
__________________
(١) الأصل وخع : «الهراوي» والصواب ما أثبت وهو الرواة عن البيهقي.
(٢) بعدها في الأصل وخع : «أبو الهيثم بن السمرقندي» تحريف ، وبعدها في المطبوعة : «وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي» وهو من الرواة عن اللالكائي (انظر الأنساب : اللالكائي).
(٣) هذه النسبة إلى اللوالك ، وهي التي تلبس في الأرجل ، والمشهور بهذه النسبة ... وأبو بكر محمد بن هبة الله اللالكائي.
(٤) الأصل وخع ، وفي الدلائل للبيهقي ٢ / ٧١ «الموصلي».
(٥) بعدها بالأصل وخع «عن» خطأ ، والمثبت يوافق عبارة البيهقي.
(٦) عن خع ودلائل البيهقي ، وبالأصل : «مؤمل» تحريف.
(٧) في الدلائل : إني كنت له تربا ، وكنت له إلفا وخذنا.
(٨) بالأصل وخع : «بالحرورة» والمثبت عن الدلائل.
والحزورة : كانت سوق مكة ، ودخلت في المسجد لما زيد ، والعامة تقول : باب عزورة بالعين ، وهو باب الحزورة ، أحد أبواب المسجد الحرام.
(٩) رسمت بالأصل وخع وفي المطبوعة : وصغرت ، بالغين المعجمة ، وهو تحريف ، والصواب ما أثبت عن الدلائل.
(١٠) بياض بالأصل وخع مقدار كلمتين ، والزيادة عن الدلائل.
(١١) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.