أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان.
ثم أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ح.
وأخبرنا أبو البركات ، أنبأ طراد بن محمد بن علي الزينبي ، أنا أحمد بن علي بن الحسين بن الباد (١) ، أنا أحمد بن حامد بن محمد بن عبد الله الرفّا قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد ، حدثني أبو مسهر ، عن يحيى بن حمزة ، عن أبي المهلّب الصّنعاني ، عن أبي الأشعث وأبي عثمان الصّنعاني : أن أبا عبيدة بن الجرّاح أقام بباب الجابية فحاصرهم أربعة أشهر.
قال أبو مسهر : نا سعيد بن عبد العزيز قال : دخلها يزيد بن أبي سفيان من الباب الصغير قسرا ، ودخلها خالد بن الوليد من الباب الشرقي صلحا لذلك (٢) الصلح الذي كان من خالد بن الوليد في بعضها ، فغلّب الصلح على العنوة وأمضيت (٣) دمشق كلها صلحا.
أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنبأ أبو الحسن الرّبعي ، أنا العبّاس بن محمد بن حيان ، أنا أبو العباس بن الزفتي (٤) ، أنبأ وحشي وهو محمد بن محمد بن مصعب ، أنبأ محمد بن المبارك الصوري ، نا الكامل (٥) ، قال : أخبرني صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير : أن القتال اشتدّ مما يلي [باب](٦) الجابية وأشرفوا على فتحها من تلك الناحية ، فمال أهلها إلى
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي خع «البادا» وفي الأنساب (البادي) : يعرفه العامة بابن البادا ، وأخبرني بعض الشيوخ أنه البادي ، وقال : سألته عن ذاك فقال : ولدت أنا وأخي توأمان وخرجت أولا فسميت البادي.
(٢) كذا وردت العبارة بالأصل وخع ويبدو المعنى مشوشا ، فثمة سقط في الكلام ، والعبارة في المطبوعة : صلحا ، فالتقى المسلمون بالمقسلاط فأمضوها كلها على الصلح. قال أبو عبيد : وإنما صارت دمشق كلها صلحا لذلك الصلح.
(٣) بالأصل وخع : أمضت.
(٤) بالأصل «الرقي» وقد تقدم أنه : «الزفتي» صوابا وهو ما أثبتناه.
(٥) كذا ، وفي المطبوعة «الوليد».
(٦) زيادة اقتضاها السياق.