وقبل تفسير كلام الكشي نقدّم أُموراً :
الأوّل : أصحاب الإجماع اصطلاح جديد
إنّ التعبير عن هذه الجماعة بـ « أصحاب
الإجماع » أمر حدث بين المتأخّرين ، وجعلوه أحد الموضوعات التي يُبحث عنها في
مقدّمات الكتب الرجالية أو خواتيمها ، ولكن الكشي عبّر عنهم بـتسمية الفقهاء من
أصحاب الباقرين عليهماالسلام
، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الصادق عليهالسلام
، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام
، فهو رحمه اللّه كان بصدد تسمية الفقهاء من أصحاب هؤلاء الأئمّة ، الذين لهم شأن
كذا وكذا ، والهدف من تسميتهم دون غيرهم ، هو تبيين انّ الأحاديث الفقهية تنتهي
إليهم غالباً ، فكأنّ الفقه الإمامي مأخوذ منهم ، ولو حذف هؤلاء وأحاديثهم من بساط
الفقه ، لما قام له عمود ، ولا اخضرَّ له عود.
الثاني : عدد أصحاب الإجماع
ذكر الكشي في الطبقة الأُولى ، ستة نفر
من أصحاب الصادقين عليهماالسلام
وهم :
١. زرارة بن أعين.
٢. معروف بن خرّبوذ.
٣. بريد بن معاوية.
٤. أبو بصير الأسدي.
٥. الفضيل بن يسار.
٦. محمد بن مسلم الطائفي.
هذا ما اختاره الكشي ، ولكن نقل انّ
بعضهم قال مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي.