الدرس
الثالث
أدلّة نفاة
الحاجة إلى علم الرجال
(١)
قد عرفت أدلّة القائلين بالحاجة إلى علم
الرجال في استنباط الأحكام ، وحان البحث في استعراض أدلّة النفاة ، وقد استدلّوا
بوجوه ، نذكر المهمّ منها :
الأوّل : قطعية روايات الكتب الأربعة
إنّ هناك من يذهب إلى قطعية روايات
الكتب الأربعة ، وانّ أحاديثها مقطوعة الصدور عن المعصومين عليهمالسلام ، وعلى ذلك فالبحث عن أحوال الرواة من
حيث الوثاقة وعدمها لأجل طلب الاطمئنان بالصدور ، والمفروض انّها مقطوعة الصدور.
والجواب
: انّ ما ذكر ، دعوى فارغة عن الدليل
والبرهان ; ولا يدّعيها من له إلمام بتاريخ الحديث وتدوينه. فنحن ندرس « الكافي »
أوّلاً ، ثمّ « الفقيه » ثانياً ، وهكذا ، فنقول :
احتجّ على لزوم الأخذ بروايات الكافي
بوجهين :
الأوّل : كون رواياته قطعية.