أدلّتهم وتعليلاتهم.
نعم ؛ في «شرح اللمعة» قال : لو تشاحّ الأئمّة أو تشاحّ المأمومون قدّم الأقرأ (١) ، فصرّح بذلك.
ويحتمل أن يكون نظر غير الشهيد الثاني إلى أنّ العلاج الشرعي إنّما يكون إذا كان تزاحم حقوق أو حقّين ، وليس من حقوق المأموم أن يختار المأموم الآخر الإمام الذي اختاره هو ، سيّما إذا لم يكن مختاره ، سيّما إذا كان المأمومون كثيرين ، ولذا لم يعبّروا [عن] خلافهم بالتشاحّ ، كما عبّر في «شرح اللمعة» ، وهذا الاحتمال أظهر.
قوله : (للنصوص). إلى آخره.
أقول : هي رواية جابر ، عن الباقر عليهالسلام قال : «ليكن الذين يلون الإمام اولي الأحلام منكم والنّهى ، فإن نسي الإمام أو تعايا قوّموه ، وأفضل الصفوف أوّلها ، وأفضل أوّلها ما دنا من الإمام» (٢).
ومرسلة الكاظم عليهالسلام : «إنّ الصلاة في الصفّ الأوّل كالجهاد في سبيل الله عزوجل» (٣).
ورواية سهل بإسناده قال : قال : «فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة الفرد» (٤).
__________________
(١) الروضة البهيّة : ١ / ٣٩١.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٧٢ الحديث ٧ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٥ الحديث ٧٥١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٠٥ الحديث ١٠٧٣٨ و ٣٠٦ الحديث ١٠٧٤١.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥٢ الحديث ١١٤٠ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٠٧ الحديث ١٠٧٤٥.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٧٣ الحديث ٨ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٠٧ الحديث ١٠٧٤٢.