وإعرابا فهو أولى ؛ لأنّه أقرأ ، وإن كان أحدهما أكثر حفظا ، والآخر أجود
قراءة فهو أولى ، انتهى.
ثمّ اعلم! أنّ
المحقّق وإن قدّم الأقرأ ، إلّا أنّه قدّمه على الأفقه ، ثم قدّم الأفقه على
الأقدم هجرة .
وفي «المنتهى»
أيضا وافق المحقّق ، وكذا في «التذكرة» مصرّحا بأنّ ذلك عند أكثر فقهائنا.
بل جعل المخالف
في ذلك خصوص المرتضى ، حيث قدّم الأسنيّة على الأفقهيّة ، ولم يشر إلى مخالف آخر ،
ولا خلاف غيره أصلا .
فظهر أنّ رواية
أبي عبيدة غير معمول بها عند الفقهاء ، لتأخير الأفقهيّة فيها عن الأقدميّة هجرة
وعن الأسنّية أيضا ، بل كلّ ما هو مرجّح.
وممّا ذكر ظهر
ما في كلام المصنّف : وفي الخبر المشهور. إلى آخره.
وفي «التذكرة»
: أنّ للشيخ قولا بأنّه يقدّم بعد التساوي في الفقه ، الأشرف فإن تساويا في الشرف
قدّم الأقدم هجرة ، ولم نجد مأخذه.
وفي «التذكرة»
في تفسير الأقدم هجرة : أنّ المراد به سبق الإسلام ، أو من كان أسبق هجرة من دار
الحرب إلى دار الإسلام ، أو يكون من أولاد من تقدّمت هجرته ، سواء كانت الهجرة قبل
الفتح أو بعده.
ووجّه قول
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا هجرة بعد الفتح» ، بأنّ المراد
: لا تجب ، لقوّة
__________________