وينفخ من روحه في قرانا
صدًى عبقريّاً
فتنهض بعد الثبات الطويلْ !
مزقتنا حراب البوادي
وشقّت بطونَ الحواملِ
حتى استحمت بدمنا الحرامِ
رمالُ السهولْ ..
أيّهذا الوليد هلالاً
يحلق في جنبات المساءِ
ويلمع فوق رموش الأصيلْ
كانت الخيل جمحت
على شاطىء الصمتِ
ثم ولدتَ ..
فعاد الحجيج إلى كعبة الوجدِ
من كل فج عميق
وعادت لنا قبلتانا
وعادت إلينا الخيولْ
أيهذا « الجواد » المجنحُ
في عرصات الكرامِ
غمرت الوجود بفيض نداكَ
فلم تُبق في الكون شيئاً بخيلْ .. !
كانت الارض تطوي مدار السرابِ