وضع الإناء على اليمين (١) ، بناء على استحباب الاغتراف باليمنى ، فيلزمه كونه ممّا يغترف به ، كما ستعرف.
ومرّ أيضا في استحباب غسل اليد للنوم والبول مرّة. إلى آخره (٢) ، ما يشير إلى ذلك ، وحيث ظهر أنّ المطلوب كون الوضوء باليمين ، فلا يعارضه ما ورد في بعض الأخبار أنّه عليهالسلام وضع القعب بين يديه (٣). مع إمكان كونه بين يديه في سمت اليمين ، إذ يطلق عليه أيضا أنّه بين يديه ، مع أنّ خلو بعض الأخبار عن مستحب غير مضرّ ، فتأمّل!
الثالث : الاغتراف بها ، لما في الوضوءات البيانيّة أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم اغترف باليمنى فأخذ كفّا من ماء فصبّه (٤). إلى آخره.
وفي بعض الروايات : الاغتراف باليمنى في جميع الغسلات ، والإدارة لغسل اليد اليمنى (٥) ، كما أفتى به بعض الأصحاب صريحا ، فحكم باستحباب هذه الإدارة صريحا أيضا (٦) ، وهو ظاهر «الشرائع» (٧) ، كما هو مقتضى ظاهر حسنة ابن اذينة السابقة (٨) ، وصريح بعض الأخبار (٩).
لكن في أكثر الأخبار الواردة فيها : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم غمس يده اليسرى لغسل
__________________
(١) المعتبر : ١ / ١٦٤ ، تذكرة الفقهاء : ١ / ١٩٢.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٧ الباب ٢٧ من أبواب الوضوء.
(٣) وسائل الشيعة : ١ / ٣٨٧ الحديث ١٠٢١.
(٤) لاحظ! وسائل الشيعة : ١ / ٣٨٧ الباب ١٥ من أبواب الوضوء.
(٥) وسائل الشيعة : ١ / ٣٩١ الحديث ١٠٢٦.
(٦) مدارك الأحكام : ١ / ٢٤٥.
(٧) شرائع الإسلام : ١ / ٢٣.
(٨) وسائل الشيعة : ١ / ٣٩٠ الحديث ١٠٢٤.
(٩) لاحظ! وسائل الشيعة : ١ / ٣٨٧ الباب ١٥ من أبواب الوضوء.