لكن ظاهر هذه الأخبار مشكل ، لظهور طهارة اليهودي ومن ماثله منها ، أو نجاسة ولد الزنا مثلهم منها.
ويمكن أن يكون هذا القدر كافيا لكراهة سؤره ، بل الكراهة فيها أعم من النجاسة والكراهة بالمعنى المصطلح ، لأنّه معناه لغة وعرفا.
قوله : (وما أصابته). إلى آخره.
لموثّقة سماعة أنّه سأل الصادق عليهالسلام عن جرّة وجد فيها خنفساء قد ماتت؟ قال : «ألقه وتوضّأ منه ، وإن كان عقربا فأرق الماء ، وتوضّأ من ماء غيره» (١) لكن ظاهرها موتها.
وأمّا الإصابة حيّا ، فلرواية أبي بصير عن الباقر عليهالسلام : عن الخنفساء تقع في الماء أيتوضّأ منه؟ قال : «نعم لا بأس به» ، قلت : فالعقرب؟ قال : «أرقه» (٢).
وفي رواية الغنوي عن الصادق عليهالسلام : «إنّ الوزغ لا ينتفع بما يقع فيه من الماء» (٣).
ورواية أبي بصير : عن حيّة دخلت حبّا فيه ماء وخرجت منه حيّا؟ قال : «إن وجد ماء غيره فليهرقه» (٤) ، مع أنّ كراهة سؤر الثلاثة وما أصابته هو
__________________
(١) الكافي : ٣ / ١٠ الحديث ٦ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٢٩ الحديث ٦٦٢ ، الاستبصار : ١ / ٢١ الحديث ٤٨ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٤٠ الحديث ٦٢٠ مع اختلاف يسير.
(٢) تهذيب الأحكام : ١ / ٢٣٠ الحديث ٦٦٤ ، الاستبصار : ١ / ٢٧ الحديث ٦٩ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٤٠ الحديث ٦١٩.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٢٣٨ الحديث ٦٩٠ ، الاستبصار : ١ / ٢٤ الحديث ٥٩ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٤٠ الحديث ٦١٨ نقل بالمعنى.
(٤) الكافي : ٣ / ٧٣ الحديث ١٥ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٤١٣ الحديث ١٣٠٢ ، الاستبصار : ١ / ٢٥ الحديث ٦٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٣٩ الحديث ٦١٧ مع اختلاف يسير.