قوله : (من الصلوات المؤكّدة). إلى آخره.
اعلم! أنّ لكلّ من الأئمّة وفاطمة عليهمالسلام نفلا وذكر صلاة ، سيّما الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام وفاطمة عليهماالسلام.
ولم يتعرّض لها المصنّف قبل صلاة جعفر ، وخالف الفقهاء وتعرّض لصلاة جعفر أوّلا لغاية اشتهارها بين الخاصّة والعامّة ، بل بلغ التواتر ، والأئمّة عليهمالسلام بأنفسهم كانوا يصلّونها ، وتسمّى «صلاة التسبيح» و «صلاة الحبوة» أيضا.
وبعض العامّة نسبوها إلى العبّاس (١) ، وهي جهل أو تجاهل ، فإنّ جعفرا لمّا رجع من الحبشة استسرّ به الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم سرورا عظيما ، فقال : «ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟» ، فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهبا أو فضّة ، فقال جعفر : بلى فداك أبي وامّي ، فعلّمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الصلاة ، وقال له ما ذكره المصنّف من الثواب وهو المغفرة لجميع ذنوبه إن فعله كلّ يوم ، أو كلّ يومين ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة ـ وفي بعض الأخبار : وإن لم تستطع ففي عمرك مرّة (٢) ـ وهي أربع ركعات ، كلّ ركعتين بتشهّد وتسليم ، بعد تكبيرة الافتتاح «الحمد» وسورة من سور القرآن ـ أيّ سورة تكون ـ والركوع والسجود على نحو سائر الصلوات إلّا أنّه يقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» خمس عشرة مرّة في حال القيام ، وعشر مرّات في الركوع ، وعشرا بعد رفع الرأس عن الركوع ، وعشرا في السجدة الاولى ، وعشرا بعد رفع الرأس منها ، وعشرا في السجدة الثانية ، وعشرا بعد رفع الرأس منها ، يكون المجموع في ركعة خمسا وسبعين ، فيصير المجموع ثلاث
__________________
(١) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٤٢ الحديث ١٣٨٦.
(٢) بحار الأنوار : ٨٨ / ٢٠٤ ، مستدرك الوسائل : ٦ / ٢٢٣ الحديث ٦٧٧٥.