في نظائره ممّا هو حرام وممنوع مطلقا إلّا في صورة خاصّة ، والاستصحاب لا يجري فيه.
ثمّ اعلم! أنّه كما يجوز المسح على الخفّ ، بل يجب للتقيّة ، كذا للاحتراز عن البرد الشديد ، لرواية أبي الورد عن الباقر عليهالسلام أنّه سأله هل في المسح على الخفّ رخصة؟ قال : «لا ، إلّا من عدوّ تتّقيه ، أو ثلج تخاف على رجليك» (١).
والرواية منجبرة بعمل الأصحاب ، مع أنّ أبا الورد ممدوح (٢) ، مع أنّه ليس فيها من يتوقّف فيه سواه (٣) ، وفيها من أجمعت العصابة ، وهو حمّاد وفضالة (٤) ، فلا ضرر من طرف (٥) أبي الورد.
وفي «الفقه الرضوي» أيضا ما يوافق رواية أبي الورد (٦) ، وإذا كان العذر غير البرد الشديد ، فالأحوط الجمع بين المسح على الخفّ والتيمم.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ١ / ٣٦٢ الحديث ١٠٩٢ ، الاستبصار : ١ / ٧٦ الحديث ٢٣٦ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٥٨ الحديث ١٢١١.
(٢) جامع الرواة : ٢ / ٤٢٠.
(٣) في (ك) : إلّا أبا الورد.
(٤) رجال الكشّي : ٢ / ٦٧٣ الرقم ٧٠٥ ، ٨٣١ الرقم ١٠٥٠.
(٥) في (ك) : جهة.
(٦) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٦٨ ، مستدرك الوسائل : ١ / ٣٣١ الحديث ٧٥٧.