خدمتى
للغة العربية والكتاب الكريم
لقد سعدت
بخدمتي للغة العربية نحو نصف قرن درسا وتدريسا ، وتأليفا وتصنيفا ، أتتبع أساليبها
فى آي القرآن الحكيم ، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشعر والنثر ، حتى
وجدتني كلفا ، بأن أتوّج خدمتى لهذه اللغة بتفسير آي الذكر الحكيم مع تسميته «تفسير
المراغي».
وقصاراى أن
أسير فى قافلة الحاملين لمشعل المعرفة الإسلامية ، مؤديا بعض ما يجب علىّ نحو
الكتاب الكريم من الكشف عن بعض أسراره ومغازيه.
نهجنا الذي سلكناه فى هذا التفسير
رأينا أن ندلى
إليك أيها القارئ الكريم ، بالنهج الذي اتبعناه فى التأليف ، لتكون على بينة من
أمره :
(١)
ذكر الآيات فى صدر البحث :
صدّرنا كل بحث
بآية أو آيتين أو آيات من الكتاب الكريم ، سيقت لتؤدى غرضا واحدا.
(٢)
شرح المفردات :
أردفنا ذلك
تفسير مفرداتها اللغوية ، إن كان فيها بعض الخفاء على كثير من القارئين.
(٣)
المعنى الجملي للآيات :
أتبعنا ذلك
بذكر المعنى الجملي لهذه الآية أو الآيات ليتجلّى للقارئ منها صورة مجملة حتى إذا
جاء التفسير وضح ذاك المجمل.