إلى (١) ما دعاهم إليه. فدعا عليهم فحبس الله عنهم المطر ثلاث سنين ، فهلكت زروعهم ودوابّهم ومواشيهم.
و «الأحقاف» أحقاف الرّمل.
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : «الأحقاف» واد بين عمان ومهرة (٢).
وقال ابن إسحاق : «الأحقاف» ما بين عمان إلى حضرموت (٣).
فأتتهم (٤) سحابة سوداء من ورائهم فاستبشروا بها بعد ذلك المحل (٥) ف (٦) (قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) فقال لهم هود ـ عليه السّلام ـ : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢٤) فأمطرت عليهم عذابا بريح شديدة ، فهلكوا بأجمعهم.
وقوله : «عذاب أليم» ؛ أي : مؤلم.
واعتزل هود ومن كان معه من المؤمنين عنهم ، فقصد حضرموت فأقام (٧) فيه إلى (٨) أن مات.
__________________
(١) ج ، د : إذا.
(٢) تفسير الطبري ٢٦ / ١٥.
(٣) تفسير الطبري ٢٦ / ١٥.
(٤) م : وأتتهم.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (٢١) والآيتان (٢٢) و (٢٣) وقوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ).
(٦) ج ، د ، م : و.
(٧) ج : فأدام.
(٨) ج ، د ، م : حتّى.