ومن سورة المزّمّل
وهي تسع وعشرون آية ، مكيّة.
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (٢) :
«المزّمّل» هو المتلفّف بثيابه.
وقيل : «المزّمّل» (١) المتأهّب للصّلاة (٢).
(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) :
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : بهذا حكم كان على (٣) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه في أوّل الإسلام ، فإنّهم قاموا فيه حتّى تورّمت أقدامهم. ثمّ نسخ بقوله : «إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثى اللّيل ونصفه (٤) (إلى آخر السّورة) (٥).
وقال ـ أيضا ـ : كان بين نزول أوّل السّورة وآخرها سنة (٦).
__________________
(١) ج ، د زيادة : هو.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٧٨ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) ليس في أ.
(٤) المزمل (٧٣) / ٢٠.
(٥) التبيان ١٠ / ١٦١ نقلا عن الحسن.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ٧٨ نقلا عن ابن عبّاس.