ومن سورة الحشر
وهي عشرون آية وأربع آيات.
مكيّة بغير خلاف (١).
قوله ـ تعالى ـ : (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) :
قال عكرمة : من شكّ في (٢) أنّ المحشر (٣) بأرض الشّام فليقرأ هذه الآية (٤) لأنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ أخرج كعب بن الأشرف وبني الأشرف وبني النّضير إلى الشّام (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا) ؛ أي : أتاهم جبرئيل فزلزل حصونهم.
وكان النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قد حاصرهم ، فأرادوا أن يلقوا عليه حجرا فأقامه
__________________
(١) سقط من هنا الآية (١)
(٢) ليس في م.
(٣) م : الحشر.
(٤) ليس في أ.
(٥) التبيان ٩ / ٥٥٩ من دون نسبة القول إلى أحد.