وكلّ ما يعبدون من دون الله.
ومعنى «أشهد أنّ محمّداً رسول الله» : إقرار بالرسالة والنبوّة ، وتعظيم لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذلك قول الله عزّوجلّ : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (١) ، أي : تُذكَر معي إذا ذُكِرتُ.
ومعنى «حيّ على الصلاة» ، أي : حثّ على الصلاة.
ومعنى «حيّ على الفلاح» ، أي : حثّ على الزكاة.
وقوله : «حيّ على خير العمل» ، أي : حثّ على الولاية ، وعلّة أنّها خير العمل أنَّ الأعمال كلّها بها تقبل.
اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، لا إله إلاَّ الله ، محمّد رسول الله ، فألقى معاوية من آخر الأذان «محمّد رسول الله» ، فقال : أمَا يرضى محمّد أن يُذكر في أوّل الأذان حتّى يذكر في آخره؟!
ومعنى الإقامة : هي الإجابة والوجوب ، ومعنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان ، ومعنى «قد قامت الصلاة» ، أي : قد وجبت الصلاة وحانت وأُقيمت ، وأمّا العلّة فيها ، فقال الصادق عليهالسلام : «إذا أذَّنتَ وصلّيتَ صلَّى خلفك صفٌّ من الملائكة ، وإذا أذَّنت وأقمتَ صلَّى خلفك صفّان من الملائكة» ، ولا يجوز ترك الأذان إلاّ في صلاة الظهر والعصر والعتمة ، يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان ، والأذان أفضل ، ولا تجعل ذلك عادة ، ولا يجوز ترك الأذان والإقامة في صلاة المغرب وصلاة الفجر ، والعلة في ذلك أنّ هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل وملائكة النهار (١).
__________________
(١) الانشراح : ٤.
(٢) بحار الأنوار ٨١ : ١٦٩. عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم.