الصفحه ١١٧ : . فوالله ما اغترّني بذلك إلاّ ما كان بينك
وبينه وقد نقض ، فإن شئت فأعد الحرب جذعة ، وأذّن في تقدمك إلى
الصفحه ١١٨ : عزيمة ، ولكنّي أرى غير
ما رأيتم ؛ وما أردت فيما فعلت إلاّ حقن الدماء ، فارضوا بقضاء الله ، وسلّموا
الأمر
الصفحه ١١٩ : :
«ما أردت بمصالحتي معاوية إلاّ أن أدفع
عنكم القتل عندما رأيت من تباطؤ أصحابي عن الحرب ، ونكولهم عن
الصفحه ١٢٠ : كان رأي الحسين عليهالسلام ألاّ يثور في عهد
معاوية ، وهو يأمر أصحابه بأن يخلدوا إلى السكون والهدو
الصفحه ١٣١ : .
كان إنساناً صغير العقل ، متهوراً ، سطحي
التفكير ، «لا يهم بشيء إلاّ ركبه» (١).
واُسلوبه في معالجة
الصفحه ١٣٣ : الأسقية ، وما بينك وبين الموت
إلاّ غمضة ...» (١).
وقد أراد معاوية أن يحمل الحسين عليهالسلام على البيعة
الصفحه ١٣٥ : القتلى بينكم وبينه ، ولكن احبسه فإن بايع وإلاّ
ضربت عنقه».
فوثب الحسين عليهالسلام عند ذلك ، وقال
الصفحه ١٣٧ : يتمّ له إلاّ بعد خروج الحسين» (٣).
وكان الحسين عليهالسلام يعي هذا أيضاً ،
فقد قال يوماً لجلسائه
الصفحه ١٤٠ : الله أن يدخله مدخله. ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة
الرحمن ، وأظهروا الفساد
الصفحه ١٤٨ : إلى نصرهم وخذلان الطاغية ابن الطاغية
عبيد الله بن زياد ؛ فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ بسوء عمر سلطانهما
الصفحه ١٥٣ : الثورات التي تشتعل ثمّ تنطفئ ، ولا تخلف وراءها إلاّ
ذكريات حزينة تراود بين الحين والحين أحبّاء صرعاها
الصفحه ١٥٦ : ، وعزمت على
تنفيذ أمر الله».
وهكذا ما نزل منزلاً إلاّ ولقي مَنْ
ينصحه بعدم الخروج إلى العراق ، ويذكر له
الصفحه ١٦٠ : المعيّن علينا
ألاّ نبحث عن نتائج ثورة الحسين عليهالسلام
فيما تعوّدناه في سائر الثورات ، وإنّما نلتمس
الصفحه ١٦٣ : لمعاوية حتّى ثورة الحسين عليهالسلام
، إلاّ أنّ حركات الخوارج التمرّدية لم تكن هي تلك الثورة التي يُرجى
الصفحه ١٦٩ : حكم بني عمّك ؛ فإنّهم لن
يروك إلاّ ما تحبّ ، ولن يصل إليك منهم مكروه فقال له الحسين عليهالسلام : «أنت