بطن الرمه كتب جواب كتاب مسلم لأهل الكوفة وبعثه مع قيس بم مسهر الصيداوي وفيه ورد الى كتاب مسلم بن عقيل يخبرني بأجتماعكم على نصرنا والطلب بحقنا فسألت الله ان يحسن لنا الصنيع ويثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت اليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة فاذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في امركم فاني قادم في ايامي هذه ولما وصل الى القادسية اخذه الحصين بن نمير التميمي وكان صاحب شرطه بن زياد ولما مثل قيس بين يدي بن زياد خرق كتاب الحسين فقال له : لماذا خرقته ، فقال : لئلا تطلع عليه فأصر عليه ان يخبر بما فيه فأبى قيس ، فقال له : ان لم تخبرني فاصعد المنبر وسبَّ الحسين ةأباه وأخاه والا قطعتك اربا اربا فصعد المنبر حمد الله واثنى عليه وصلى على النبي وآله واكثر من الترحم على علي والحسن ولعن عبيد الله بن زياد وبني امية ثم قال : ايها الناس انا رسول الحسين عليهالسلام اليكم وقد خلفته في موضع كذا وكذا فاجيبوه. فأمر ابن زياد ان يرمى من اعلى القصر مكتوفا فتكسرت عظامه فبقي فيه رمق من الحياة فقام عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه فعيب عليه فقال : اردت ان اريحه.
وسار الحسين عليهالسلام من الحاجز وورد ماء بعض العرب فاستقى