لقد ولدا في ساعة هو والرداء
المنهج الثامن والعشرون
فان يمسي مغبّر الجبين فطالما |
|
ضحى الحرب في وجه الكتيبة غبّرا |
وان يقضي ظمآناً تفطر قلبه |
|
فقد راع قلب الموت حتّى تفطّرا |
والقحها شعواء تشقى بها العدى |
|
ولود المنايا ترضع الحتف ممقرا |
فظاهر فيها بين درعين نشرة |
|
وصبر ودرع الصبر اقواها عرى |
سطا وهو احمى من يصون كريمة |
|
واشجع من يقتاد للحرب عسكرا |
فرافده في حومة الضرب مرهف |
|
على قلة الأنصار فيه تكثرا |
تَعّثَر حتى مات في الهام حدهُ |
|
وقائِمُهُ في كَفِهِ ما تَعَثّرا |
كأن احاه السيف اعطى صبره |
|
فلم يبرح الهيجاء حتّى تكسّرا |
له الله مفطورا من الصبر قلبه |
|
ولو كان من صم الصفا لتفطّرا |
ومنعطف اهوى لتقبيل طفله |
|
فقبل منه قبلة السهم منحرا |
لقد ولدا في ساعة هو والردى |
|
ومن قبله في نحره السهم كبرى |
الطفل وحاله ، بلسان الحال :