ولا برز اليه شجاع الاّ قتله حتى قتل تمام المائتين كما في بعض المقاتل وهو يقول :
الحرب قد بالنت لها الحقائق |
|
وظهرت من بعدها مصادق |
والله رب العرش لانفارق |
|
جموعكم او تغمد البوارق |
فلم يزل يقاتل قتالً شديدا مع ما فيه من العطش الشديد فقال مرة بن منقذ العبدي أن مرّبي هذا الغلام عليَّ آّثام العرب ان لم اثكل اباه به فطعنه بالرمح في ظهره وضربه بالسيف على رأسه ففلق هامته واعتنق فرسه فاحتمله الى معسكر الأعداء واحاطوا به حتى قطّعوه بسيفوهم اراً ارا يصف هذه الحالة المؤلمة ابن نصار بلسان الحال :
شبگ على المهر لباله يودّيه |
|
لبوه احسين عن الگوم يحميه |
ويلي المهر للعدوان فر بيه |
|
ووچب آه بموسط العسكر |
داروا بالسيوف عليه والزان |
|
مثل چتّال سبع المات فرحان |
عسى ابعيد البلا ولية العدوان |
|
اراذل او بالمعايب دوم تفخر |
فلمّا بلغت روح علي التراقي نادى رافعاً صوته يا ابتاه عليك مني السلام هذا جدي قد سقاني بكأسه شربة لا اظمأ بعدها ويقول ان لك كاساً مذخروة فاتاه الحسين كالصقر المنقض على فريسته وانكب عليه واضعا خدّهُ على خدّهْ وهو يقول :