ابيه فيها لم يهجه
لحرتها. حكى ان ضبة بن اركان كان له ابنان احدهما يسمّى سعد والثاني سعيد فخرجا
الى سفر فهلكسعد ورجع سعيد فخرج ابوهما مفتّشا عن ابنه الهالك في الأشهر الحرم
ومعه الحارث بن كعب فبينما هما ذات يوم سائران يتحدثان اذّمرّا بمكان فقال الحارث
لقيت بهذا المكان شابا صفته كذا وكذا فقتلته وهذا سيفه ، قال ضبّة «الحديث ذو شجون»
اي حديثك محزن فذهب قوله مثلا ثم ان ضبة قتل الحارث فلامه الناس على استحلال
الأشهر الحرم فقال : «سبق السيف العذل» فهكذا كانوا يحترمون الأشهر الحرم. وفي
البحار روى عن الرضا عليهالسلام
انه قال : ان المحرّم شهر كان اخل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه القتال فاستحلّت
فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبيت فيه ذرارينا واضرمت النار في مضاربنا وانتهبت
منها ثقلنا ولم ترع لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيه حرمة في أمرنا. ثم قال : إن يوم الحسين عليهالسلام
اقرح جفوننا واذلّ عزيزنا بارض كرب وبلا واورثنا الكرب والبلا الى يوم الإنقضاء
فعلى مثل الحسين عليهالسلام
فليبكِ الباكون ، فان البكاء يحطّ الذنوب العظام.
وفيما ناجى موسى عليهالسلام به ربّه قال : ياربّ
بم فضّلت امة محمّد عليهالسلام
على سائر الأمم ، فقال تعالى : لعشرة خصال فقال موسى : وما تلك الخصال