فبكى حبيب ورمى الصبغ من يده وقال : والله لاتصبغ هذه الاَّ من دم منحري دون الحسين عليهالسلام ، فبينما الحسين عليهالسلام يسير من مكة الى الكوفة كتب كتابا الى حبيب نسخته هذه من الحسين بن علي بن أبي طالب الة الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر ، أما بعد يا حبيب فانت تعلم قربتنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانت اعرف بنا من غيركوانت ذو شيمة وغيره فلا تبخل علينا بنفسك يجازيك جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة ، ثم ارسله الى حبيب وكان حبيب جالسا مع زوجته وبين ايديهما طعام يأكلان اذ غصت زوجته في الطعام فقالت : الله أكبر يا حبيب الساعة يرد علينا كتاب كريم من رجل كريم فبينما هم في الكلام واذا بطارق يطرق الباب فخرج اليه حبيب وقال من الطارق ، قال : انا رسول الحسين عليهالسلام اليك فقال حبيب : الله أكبر صدقت الحرّة بما قالت ، ثم ناوله الكتاب ففضه وقرأه فسألته زوجته عن الخبر فاخبرها فبكت وقالت بالله عليك يا حبيب لاتقصر عن نصرة ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال الرجل : حتى اقتل بين يديه وتصبغ شيبتي من دم نحري وكان حبيب يريد ان يكتم امره عن عشيرته وبني عمه لئلا يعلم به احد خوفا من ابن زياد ، فبينما حبيب ينظر في اموره وحوائجه