أحقيتهم عليهمالسلام بها ، مع تعرية سائر مدعيّات السلطة
ومزاعمها في شرعيّة تصدّيها لخلافة الرسول صلىاللهعليهوآله
، وتفنيدها.
وقد حفلت المجاميع الحديثة وكتب العقيدة
عند الإمامية بالكثير من هذه النصوص الواردة عنه عليهالسلام
، والتي شكّلت رصيدا تمثله متكلمو الإمامية فيما بعد مع ما ورد عن باقي الأئمّة عليهمالسلام ، وأسسوا في ضوئه ركائز
المنظومة الدفاعية المتكاملة لعقائد الإسلام من وجهة نظر حماته (أهل البيت عليهمالسلام).
واستكمالاً لهذا الدور ، نجد أن الإمام
الحسين السبط الشهيد عليهالسلام
(سنة / ٦١ هـ) قد بيَّن أُسس الإمامة ، ودافع عن مفاهيمها ، وضوابطها ، ورتبتها في
المنظومة الإسلامية ، وموقعها الرفيع بكونها أصلاً من أصول الدين ، ولم تكن مجرّد
منصب سياسي ، ولا الموقف تجاهها سياسياً ، وإنّما كانت عنده مسولية للإمام تجاه اللّه
يتولاها بالنص ، ولذلك فهو حين لم يبايع يزيد الفاسق الملعون ، فلأنه يرى أنه في
ظل دولة يقوم نظامها السياسي على أُسس دينية فلا تعد البيعة أو انتخاب الحاكم مجرد
عمل سياسي ، وأن بيعة رجل معلن للفسق والفجور ، إنّما هي انحراف عن أصل من أصول
الدين ، الأمر الذي صرّح به بعض كتّاب العامّة
__________________