والوقار والخشوع ، وأكثر من الصلاة على محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأهل بيته وقل : « الحمد لله الذي أكرمني في عباده وسرني في بلاده وحملني على دوابه » فاذا دخلت الحصن من الباب الاولى فقل : « الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم كما أحللتني حرم أخي رسولك ووصيه وسهلت زيارته فحرم جسدي على النار » وأكثر من الاستغفار حتى تصل إلى الحصن المحيط بالقبة وأبوابها ودر إلى الوجه الذي تواجه فيه الامام صلوات الله عليه وأنت منكس الرأس مطرق البصر ، حتى تقف بالباب الذي هو محاذي الرأس ، واسجد إذا لاحظيته إعظاما لله تعالى وحده ولوليه.
ثم ارفع راسك والتفت يسرة القبلة إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقل : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، وأقبل إلى الامام بوجهك وقل : السلام عليك يا مولاي وموى كل مؤمن ومؤمنة ، وساق الزيارة كما مر إلى قوله وعلى ضجيعك آدم ونوح ورحمة الله وبركاته ثم قال : ثم تنكب على القبر وتقبله وتلوذ به و تسئل الله تعالى ما أحببت ، وتصلي عند الراس ست ركعات ركعتين لآدم وركعتين لنوح ، وركعتين لامير المؤمنين عليهمالسلام ، وتدعو لنفسك ولوالديك وللمؤمنين تجب إنشاء الله تعالى ، فاذا أردت الانصراف فودعه عليهالسلام تقف عليه كوقوفك الاول وتقول : السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام ، آمنا بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه اللهم فاكتبنا مع الشاهدين اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارته وارزقني صحبته وتوفني على ملته واحشرني في زمرته واقلبني مفلحا منجحا بأفضل ما ينقلب به أحد من زواره يا أرحم الراحمين (١).
٣٢ ـ وقال ره زيارة أخرى له عليهالسلام من كتاب الانوار وقيل : إن الخضر عليهالسلام زاره بها ، وبالاسناد عن يوسف الكناسي وعن معاوية بن عمار جميعا عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا اردت الزيارة لامير المؤمنين عليهالسلام فاغتسل حيث تيسر لك وقل حين
__________________
(١) المزار الكبير ص ٨١٨٠.