وآله فأسئلك يا إلهي أن تصلي على محمد وآله وتوصلني به إليه وتقربني به لديه كما أمرتنا بالصلاة عليه ، وأشهد أني مسلم له ولاهل بيته غير مستكبر ولا مستنكف فسلمنا بصلاته وصلاة أهل بيته ، واجعل ما أتينا من عمل أو معرفة مستقرا لا مستودعا يا أرحم الراحمين.
ثم تنكب على القبر وتقول : وليك يا مولاي يا أمير المؤمنين بك عائذ ، وبحرمك لائذ ، وبحبلك آخذ ، وبأمرك نافذ فكن لي يا مولاي يا أمير المؤمنين إلى الله سفيرا ومن النار مجيرا وعلى الدهر ظهيرا ولزيارتي شكورا ، فمن تعلق بك سلم ومن تأخر عنك ندم ، وأنت مولى الامم وكاشف النقم ، صلوات الله عليك عبدك بين يديك يدعوك ويشكو إليك ويتكل في أمره عليك ، وأنت مالك جنته ومنفس كربته و راحم عبرته ومحيي قلبه وعليك منا السلام وبك بعد الله الاعتصام إذا حل الحمام وسكن الزحام ، فاليك المآب وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
ثم تدعو بما شئت (١) وصل على محمد المصطفى وعلى آله الطاهرين و انصرف راشدا.
أقول : هذا آخر ما أخرجناه من المزار الكبير المظنون أنه من مؤلفات محمد ابن المشهدي ره.
٥
* (باب) *
* « (زياراته صلوات الله عليه المختصة) » *
* « (بالايام والليالى) » *
منها زيارة يوم الحادى والعشرين من شهر رمضان :
١ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أحمد بن زيد النيشابوري قال : حدثنا عمر بن إبراهيم الهاشمي ، عن عبدالملك بن عمر ، عن أسد
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٠٤١٠٣.