يزورهم؟ أو يخرج في شهر رمضان ويفطر؟ فكتب : لشهر رمضان من الفضل والاجر ما ليس لغيره من الشهور ، فاذا دخل فهو المأثور (١).
٢٤ ـ يب : محمد بن علي بن محبوب ، عن هارون بن الحسن بن جبلة ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك يدخل علي شهر رمضان فأصوم بعضه فيحضرني نية زيارة قبر أبي عبدالله عليهالسلام فأزوره وأفطر ذاهبا وجائيا؟ أو أقيم حتى افطرو أزوره بعد ما أفطر بيوم أو يومين؟ فقال : أقم حتى تفطر ، قلت له : جعلت فداك فهو افضل؟ قال : نعم أما تقرأ في كتاب الله « فمن شهد منكم الشهر فليصمه » (٢).
بيان : هذا الخبران يدلان على مرجوحية إفطار الصوم لزيارتهم عليهمالسلام وقد وردت الاخبار في الترغيب على الافطار لما هو أقل فضلا منها كتشييع المؤمن واستقباله.
وقد ورد الحث على زيارة الحسين عليهالسلام في ليالي القدر وغيرها من ليالي الشهر ولا يتأتى لاكثر الناس بدون الافطار ولا يبعد حملهما على التقية والله يعلم.
٢
* « باب » *
* « (ثوبا تعمير قبور النبى والائمة صلوات الله عليهم) » *
* « (وتعاهدها وزيارتها وأن الملائكة يزورونهم عليهمالسلام) » *
١ ـ ن ، ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن الوشا قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : إن لكل امام عهدا في عنق اوليائه وشيعته وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفاءهم يوم القيامة (٣).
__________________
(١) التهذيب ج ٥ ص ١١٠.
(٢) نفس المصدر ج ٤ ص ٣١٦.
(٣) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٦٠ وعلل الشرائع ص ٤٥٩.