احضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأيام العالم ذنوبا أذابه ذلك اليوم وقال : إنه ليس من عبد يتوضأ ثم يستلم الحجر ثم يصلي ركعتين عند مقام ابراهيم ثم يرجع فيضع يده على باب الكعبة فيحمد الله ثم لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إن شاء الله (١).
٤٣ ـ مجالس : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبشي عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، وجفعر بن عيسى عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبي بصير قال : سمع أبا بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : عليكم بحج هذا البيت فأدمنوه ، فان في إدمانكم الحج دفع مكاره الدنيا عنكم وأهوال يوم القيامة (٢).
٤٤ ـ ومنه : بهذا الاسناد عن ابن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : أي الاعمال هو أفضل بعد المعرفة؟ قال : ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ، ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج ، وفاتحة ذلك كله معرفتنا ، وخاتمته معرفتنا ولا شئ بعد ذلك كبر الاخوان والمواساة ببذل الدينار والدرهم ، فانهما حجران ممسوحان ، بهما امتحن الله خلقه بعد الذي عددت لك ، وما رأيت شيئا أسرع غنى ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت ، وصلاة فريضة تعدل عندالله الف حجة والف عمرة مبرورات متقبلات ، والحجة عنده خير من بيت مملو ذهبا ، لابل خير من ملا الدنيا وفضة ينفقه في سبيل الله عزوجل الخبر (٣).
__________________
(١) كسابقه في رمزه والصواب ما أثبنتناه فانه بعينه في فقه الرضا (ع) ص ٧٢ وقد أخرج الحديث الكلينى في الكافى ج ٤ ص ٢٦١ والصدوق في الفقيه ج ٢ ص ١٣٠ والشيخ الطوسى في التهذيب ج ٥ ص ٢٠ بتفاوت في الجميع. والذى يؤكد أن هذا الحديث وسابقه هما عن فقه الرضا (ع) أنهما بيعن اللفظ والثانى تلو الاول كما هنا.
(٢) مجالس ابن الشيخ الطوسى ملحقا بأمالى والده ج ٢ ص ٢٨١ ذيل حديث. وكان في المتن ( محاسن ) وهو من سهو القلم والصواب ماذكرناه.
(٣) المصدر السابق ج ٢ ص ٣٠٥ طبع النجف الاشرف وفيه تتمة الخبر.