الحصبة ـ وهي البطحاء ـ فشئت أن تنزل بها فان أبا عبدالله عليهالسلام قال : إن أبي كان ينزلها ثم يرتحل فيدخل مكة من غير أن ينام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله وأهل بيته نزلها حين بعث عائشة مع أخيها عبدالرحمن إلى التنعيم فاعتمرت لمكان العلة التي أصابتها لانها قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ترجع نساؤك بحج وعمرة معا وأرجع أنا بحجة؟! فأرسل بها عند ذلك فلما دخلت مكة وطافت بالبيت وصلت عند مقام إبراهيم عليهالسلام ركعتين ثم سعت بين الصفا والمروة ثم أتت النبي صلىاللهعليهوآله فارتحل من يومه (١).
٥٩
* ( باب ) *
* « ( المحصور والمصدود ) » *
الايات : البقرة : « فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله » (٢).
١ ـ مع : أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير وصفوان رفعاه إلى أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : المحصور غير المصدود وقال : المحصور : هو المريض والمصدود : هو الذي يرده المشركون كما ردوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ليس من مرض والمصدود تحل له النساء والمحصور لا تحل له النساء (٣).
٢ ـ فس : « وأتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك » فانه إذا عقد الرجل الاحرام بالتمتع بالعمرة إلى الحج وأحرم ثم أصابته علة في طريقه قبل أن يبلغ إلى مكة ولا يستطيع أن يمضي فانه يقيم في مكانه الذي احصر فيه ويبعث من عنده هديا إن كان غنيا فبدنة
__________________
(١) السرائر ص ٤٧٨.
(٢) سورة البقرة : ١٩٦.
(٣) معانى الاخبار ص ٢٢٢.