٢٠
* ( باب ) *
* « ( آداب سفر الحج في المراكب ) » *
* « ( وغيرها وفيه آداب مطلق السفر ايضا ) » *
١ ـ مع : ابن المتوكل عن محمد عن ابن أبي الخطاب عن محمد ابن سنان عن المفضل عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من ركب زاملة ثم وقع منها مات دخل النار.
قال الصدوق ـ رحمه الله ـ معنى ذلك أن الناس كانوا يركبون الزوامل فاذا أراد أحدهم النزول وقع من زاملته من غير أن يتعلق بشئ من الرحل فنهوا عن ذلك لئلا يسقط أحدهم متعمد فيموت فيكون قاتل نفسه ويستوجب بذلك دخول النار وليس هذا الحديث بنهي عن ركوب الزامول وإنما هو نهي عن الوقوع منها من غير أن يتعلق بالرحل والحديث الذي روي أن من ركب زاملة فليوص فليس ذلك ايضا بنهي عن ركوب الزاملة إنما هوالامر بالوصية كما قيل : من خرج في حج أو جهاد فليوص وليس ذلك بنهي عن الحج والجهاد وماكان الناس يركبون إلا الزوامل وإنما المحامل محدثة لم تعرف فيما مضى (٢).
أقول : قد مضى الاخبار في أبواب آداب الركوب وآداب السفر.
٢ ـ ل : أبي عن سعد ابن عيسى عن البزنطي عن مفضل بن صالح عن ميسور عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما يعبؤ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الصحابة لمن صحبه (٣).
__________________
(١) معانى الاخبار ص : ٢٢٣.
(٢) الخصال ج ١ ص ٩٧.