٣٦ ـ شى : عن الكاهلي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يذكر الحج فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : هو أحد الجهادين ، هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء ، إنه ليس شئ أفضل من الحج الا الصلاة ، وفي الحج ههنا صلاة وليس في الصلاة قبلكم حج لاتدع الحج وأنت تقدر عليه ، ألا ترى أنه يشعث فيه رأسك ، ويقشف فيه جلدك وتمنع فيه من النظر إلى النساء ، إنا ههنا ونحن قريب ولنا مياه متصلة فما نبلغ الحج حتى يشق علينا ، فكيف أنتم في بعد البلاد ، ومامن ملك ولا سوقة يصل إلى الحج إلا بمشقة من تغير مطعم أو مشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردها وذلك لقول الله « وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس إن ربكم لرؤف رحيم » (١).
٣٧ ـ شى : عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الحاج لا يملق أبدا ، قال : قلت : ولما الاملاق؟ قال : الافلاس ثم قال : « ولاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم وإياكم » (٢).
٣٨ ـ شى : عن أبي بصير قال : سألته عن قول الله عزوجل « ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا » (٣) فقال : ذاك الذي سوف الحج يعني حجة الاسلام يقول : العام أحج حتى يجيئه الموت (٤)
٣٩ ـ شى : عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام مثله (٥)
٤٠ ـ شى : عن كليب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سأله أبوبصير وأنا أسمع فقال له : رجل له مائة ألف فقال : العام أحج ، العام أحج فأدر كه الموت ولم يحج حج الاسلام فقال : يا أبا بصير أوما سمعت قول الله تعالى : « ومن كان
__________________
(١) المصدر السابق ج ٢ ص ٢٥٤ والاية في سورة النحل : ٧.
(٢) المصدر السابقى ج ٢ ص ٢٨٩ والاية في سورة الاسرى : ٣١.
(٣) سورة الاسراء ، الاية : ٧٢.
(٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٠٥.
(٥) المصدر السابق ج ٢ ص ٣٠٥.