لناشري هذه الأكاذيب
والّذين من ورائهم والّذين ينفقون عليهم أقلّ غيرة على الإسلام وعلى كتابه العزيز
لاتّخذوا موقفاً غير ذلك ، ودافعوا عن الكتاب وردّوا تهمة التحريف عن الشيعة ، ولسلكوا
مسلك أعلام الأمّة ومصلحيهم من السنّة والشيعة ونشروا مقالات الشيعة العلميّة في
صيانة الكتاب وتصريحات أعلامهم ، ولم يفتحوا لأعداء الإسلام والقرآن باب الغمز
بكتاب الله تعالى والإشكال عليه ، فمن المستفيد ياترى من إلصاق تهمة تحريف القرآن بطائفة
كبيرة من المسلمين فيها من أعاظم علماء الإسلام وأئمّة العلم والأدب وأعلام الفكر
والورع؟!
وهل يحسب ذلك إلّا عملاً لمصلحة
الاستعمار؟
وهل يكون هدف القائم بنشر هذه الكتيبات
في عصرنا هذا ـ الّذي قام فيه المسلمون بحمد الله تعالى سيّما شبابهم لإعادة مجدهم
وعزّهم الذي ذهب ـ إلّا إيجاد المجادلات والمخاصمات وقلب الحقائق!
فالواجب على كلّ مسلم غيور على دينه وقرآنه
الكريم الوقوف في وجه هذه الحركات الشيطانيّة ، وتنزيه المسلمين شيعة وسنّة عن هذا
الرأي.
كما أنّ الواجب على المسلم أيضاً أن
يعرف الّذين هم من وراء هذه الأقلام المأجورة وما قصدوا به من الحطّ من عظمة
القرآن وإسناده الثابت اليقيني إلى الوحي النازل على الرسول الأمين صلىاللهعليهوآله.
ومن شاء أن يعرف الشيعة وإجلالهم وتعظيمهم
للقرآن الكريم فليتجوّل في بلادهم : مثل إيران ولبنان والعراق والبحرين والقطيف